ملاحظة: هذه القصة صنعت عن طريق إعطاء النقاط المهمة مثل الشخصيات والزمان والمكان والنقاط المهمة الأخرى للذكاء الإصطناعي تشات جي بي تي... لذا تستطيع القول انني اعطيته القماش وهو خيَّطه..

----------------------------------------------------------------
"عبد الباقي البغدادي... ظلّ العرتق"

في صباحٍ صحراوي هادئ، وسط الضباب الرملي الخفيف الذي لفّ طرقات قرية العرتق، وقف عبد الباقي البغدادي على طرف رصيفٍ قديم قرب سوق الخضار. بيده ساعة جلدية عتيقة، ينظر إليها بقلق، ثم يرفع بصره نحو الطريق المزدحم نسبيًا. عيون الرجل الستيني، المكسوّة بهالة من الحكمة والتعب، كانت تراقب الناس بلا تركيز. فقد خرج من بيته هذا الصباح، لا لشراء شيءٍ لنفسه، بل ليُصلح زجاج نافذة كُسرت ليلة البارحة بفعل بعض أطفال الحي العابثين.

الفصل الثاني: الزجاج المكسور

بعد أن مرّ نصف ساعة من الوقوف، قرر عبد الباقي أن يمشي بهدوء نحو دكان "حسن الزجاجي" في طرف السوق. الطريق الترابي بين المحلات تناثر عليه الغبار والقمح، وصوت الحمير المتعبة يختلط بنداءات الباعة. حذاؤه المهترئ كان يَصطكّ مع الحصى كأنه يرفض أن يحمل جسده المتين أكثر.

بينما سار، تذكّر ما حدث البارحة: صوت الضربة الحادة على زجاج النافذة، ثم الصراخ، ثم هروب الأطفال. لم يكن غاضبًا، فقط شعر بخوف خفيف على سعيدة التي كانت تُحضّر العشاء، وعلى نفسه، لأنه صار يتحسس من البرد. لكنه لم يعاتب الأولاد، فقط نظر من الشباك المكسور وقال في نفسه:

"جيل لا يعرف حدود البيوت... ولا يعرف قيمة الزجاج."

حسن الزجاجي، رجل أربعيني نحيف، رحّب به:

– "أبو خالد! ما بك اليوم؟ وجهك مشغول."

ردّ عبد الباقي وهو يزيل شماغه ببطء:

– "الوجه مشغول من زمان يا حسن... بس الزجاج ما عاد يصبر."

الفصل الثالث: بين الزجاج والزفاف

بينما انتظر الزجاج يُقصّ، جلس عبد الباقي على كرسي خشبي أمام المحل. مرّت بجانبه مجموعة من الشباب، بينهم خالد، ابنه، يتحدث ويضحك. لم يره خالد، لكن عبد الباقي رآه... وراقب.

كان يشعر بالفخر. خالد شاب في الثالثة والثلاثين، خلوق، يحترمه الجميع، وها هو يستعد لدخول حياة جديدة. لكن قلب عبد الباقي لم يكن مرتاحًا كليًا.

هل وفّيت له؟ هل أرضيته؟ هل أعطيته ما يستحق؟

سؤال ظل يتكرر منذ أن بدأت الترتيبات.

تذكر كيف كان يحمل خالد وهو طفل، يداوي نزلاته، ويعدّ له حساء الخضار عندما كانت أمه تتعب. تذكّر كيف باع ساعته الذهبية ليشتري له لابتوبًا في سنته الجامعية. كان يعرف أن الحياة تمضي، لكن هذا المرور المؤلم بين الطفولة والزواج كان يلسعه مثل رمحٍ بطيء.

أخرج دفترًا صغيرًا من جيبه، وكتب:

"لا شيء أقسى من شعور الأب حين يُسلّم ابنه للعالم، كمن يضع قلبه في أيدي المجهول."

الفصل الرابع: سعيدة... والضلوع الهادئة

في المساء، عاد عبد الباقي إلى البيت، ومعه لوح الزجاج. استقبلته سعيدة وهي تمسح يديها في المئزر. ملامحها بسيطة، لكن فيها صلابة امرأة عرفت كيف توازن بين العمل، والزوج، والتربية.

– "ركّبت الزجاج؟"

– "بعد صلاة المغرب أركبه."

– "خالد مرّ عندي اليوم، قال إنك ما كلمته من يومين!"

– "أراقبه من بعيد... يكفيه الناس والكلام."

ابتسمت سعيدة، ثم ناولته طبق الخضار. جلس يأكل وهو يفكر:

"كل هذا لأجل من نحب... ومع ذلك، تبقى الحياة قصيرة لنقول كل ما نريد."

الفصل الخامس: الحصان

في إحدى ليالي العرتق، خرج عبد الباقي كعادته لزيارة رفاقه على سطح منزل عبد الإله. الهواء صحراوي بارد، والسماء مملوءة بنجوم كأنها تتحداه أن ينام مبكرًا.

– "سمعت خالد راح يشتري أثاث من الكوفة؟" قال عبد الإله.

– "إي... ما يحب من طراز قريتنا."

– "جيل متعب... لكنك ربيته زين يا أبو خالد."

تحدثوا عن كل شيء، ثم فجأة قال عبد الباقي وهو يضع كوب الشاي جانبًا:

– "نفسي أشتري حصان. تعبت من صوت غرباوي العجوز، كلما ركبت عليه كأنه يشكي لي."

ضحكوا، ثم صمت الجميع للحظة، واحترموا حزنه الصامت.

الفصل السادس: الضوء في آخر الرواق

قبل الزفاف بيومين، جلس عبد الباقي في المسجد. وحده، بعد صلاة الفجر. دعا لخالد، دعا لنفسه، ودعا لكل من كبر ولم يعد يحتمل الركض.

تذكّر كيف كانت حياته... من الطفولة، إلى زواجه من سعيدة، إلى مولد خالد، إلى الآن.

همس لنفسه:

"ليتني أُبعث من جديد... لكن بنفس القلب، ونفس الطيبة، ونفس الغرباوي."

ثم خرج، يتجه للبيت. في الطريق، رأى طفلاً من أطفال الحي الذين كسروا الزجاج. توقف.

قال للطفل:

– "تعال ساعدني أركب الزجاج، وراح أعلمك كيف تحافظ عليه."

فابتسم الطفل، ومضى معه.

كان ذلك اليوم الذي كسب فيه صديقًا صغيرًا، واستعد فيه أخيرًا... ليزفّ ابنه خالد.

كان يرتدي جلبابًا أبيض ناصعًا، وشماغًا عراقيًا يزين رأسه المكلل بشيب السنين. وجهه الطيب ولحيته البيضاء أعطتاه هيبة رجلٍ يُحترم رغم انزوائه النسبي عن حياة الناس. كان اليوم مهمًا... فابنه الوحيد، خالد، مقبلٌ على الزواج، وعبد الباقي يشعر بثقل المسؤولية والفرح المختلط بالحزن.

هو لا يملك الكثير، لكن زوجته سعيدة آمال، التي تعمل بائعة خضار، تساعده أحيانًا في المصاريف. علاقتهم بسيطة، مليئة بالاحترام والهدوء. عبد الباقي لا يأكل طعامًا دسمًا، يحرص على السلطة والخضار المسلوق. يقول دومًا: "من لا يصون صحته، أثقل على غيره".

في ماضيه، كان عبد الباقي لاعب دومينو شرس، وشريك شطرنج لا يُهزم في قهاوي القرية. يجتمع كل أسبوع مع رفاقه القدامى، مثل عبد الإله الأشهاري وأيمن الموشي، في السطح أو المقهى. ضحكاتهم تملأ الهواء، تختلط أحيانًا بصوت خطوات حمار عبد الباقي القديم، غرباوي، الذي يتمنى استبداله يومًا ما بحصان نبيل.

علاقته بجيرانه؟ لا قوية ولا مقطوعة. يجامل، يبتسم، لكن لا يقترب كثيرًا. طبيعته تميل للهدوء والتأمل، إلا عندما يغضب... حينها يظهر جانبه الحاد.

عبد الباقي يشارك أحيانًا في فعاليات القرية، ويحرص على دعم الألعاب الأولمبية السنوية التي أحياها مصري يُدعى حميد المشردي قبل 8 سنوات. لا ينسى أن الحياة تحتاج توازنًا بين العقل والفرح.

كل هذه التفاصيل تذوب حين يعود إلى البيت مساءً، متعبًا لكنه راضٍ. يُقبّل جبين زوجته، يتفقد ابنته هند إن كانت زارته، ويبتسم وهو يراقب صورة قديمة لخالد حين كان طفلًا. يحمل الصحون للمطبخ، ثم يجلس في هدوء على كرسيه الخشبي يقرأ كتابًا صغيرًا... أو يكتب في دفتر أحلامه ما لن يقوله لأحد: "حصانٌ عربيّ... وسقفٌ من زجاج لا يكسره أحد".



0 comments

Loading...

Next up

This pic is fantastic!

My painting before and after the update. I thinks the shadow is very nice!

(Schedule Post)

Another flag made by my father (Template: Cuba)

Eid mubarak! for every muslims!

Something I made {Part 2}

(Schedule Post)

Who is with me?

For Waheeda... (Made By Chatgpt)

Random (Schedule Post)

Do my eyes see Properly?

My painting VS ChatGPT {2nd one is mine}

(Scheduled Post)